كشفت الفتاتان المتهمتان في واقعة فيديو الرقص داخل عربات مترو الأنفاق فى أقوالهما خلال التحقيقات، أن ما حدث لم يقصد من ورائه الشهرة ولا الترند، وإنما مجرد هزار.
وأضافت المتهمتان بأنهما صورا مقطع الفيديو وقاما بالنشر على الصفحة الشخصية الخاصة بهما ولكن ليس للنشر العام، موضحين بأنهما تفاجئتا بالتفاعل الكبير على الفيديو والانتشار الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تم القبض عليهما من قبل وزارة الداخلية.
وأكدت المتهمتان أمام نيابة العجوزة، بأنهما استغلا أن عربة مترو الأنفاق المخصصة للسيدات فارغة، وقاما بتصوير الفيديو دون الإساءة الى أحد.
بدأت تفاصيل الواقعة برصد قطاع الأمن العام وشرطة النقل والمواصلات لمقطع فيديو متداول، ظهرت خلاله فتاتان تؤديان حركات راقصة داخل إحدى عربات مترو الأنفاق ، في وقت كانت عربات المترو خالية من الركاب تقريبًا، ما دفع الجهات الأمنية للتحرك الفوري .
تحديد هوية الفتاتين
وعقب إجراء تحريات مكثفة، تم تحديد هوية الفتاتين وضبطهما، وتبيّن أنهما مقيمتان بدائرة قسم شرطة العجوزة بمحافظة الجيزة.
وألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على الفتاتين، بعد تداول مقطع الفيديو على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي الواقعة التى أثارت جدلًا واسعًا بين المتابعين ورواد السوشيال ميديا.
وبمواجهتهما أقرتا بتصوير المقطع المشار إليه نظراً لعدم وجود ركاب حال استقلالهما مترو الأنفاق للاحتفاظ به على صفحتيهما الشخصية على سبيل الهزار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإحالتها للنيابة لمباشرة التحقيقات.
ووفقا للوصف القانون لواقعة الرقص داخل عربات مترو الأنفاق، فإن الواقعة تندرج تحت بند «الفعل الفاضح العلني»، وهو ما تنص عليه المادة 278 من قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937.
وتنص المادة القانونية على أن كل من فعل علانية فعلًا فاضحًا مخلاً بالحياء يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، أو بغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه.
ويتطلب لتحقق الجريمة توافر ثلاثة أركان هي؛ فعل مادي من شأنه خدش حياء العين أو الأذن، توافر عنصر العلانية حتى وإن لم يشاهد الفعل مباشرة إضافة إلى القصد الجنائي المتمثل في تعمد ارتكاب الفعل، وهي الشروط التى تتوافر فى واقعة رقص الفتاتين داخل عربات مترو الانفاق.