قضايا خلع

فضيحة مدوية تهز أروقة القضاء ..الحب المسموم: كيف اكتشفت الزوجة خيانة زوجها مع والدتها؟

في واحدة من أغرب قضايا الخلع التي شهدتها محاكم الأسرة، وقفت الزوجة “م.ع” أمام القاضي تروي تفاصيل صادمة قلبت حياتها رأسًا على عقب، لتتحول من امرأة سعيدة بحياتها الزوجية إلى ضحية لخيانة لم تكن تتخيلها يومًا، خيانة مزدوجة من أقرب الناس إليها.

بداية القصة: حياة مستقرة ولكن…

كانت “م.ع” تعمل مدرسة في إحدى مدارس محافظة المنوفية، متزوجة من “س.م”، رجل يبدو في الظاهر مستقرًا وملتزمًا بحياته الزوجية. أنجبت منه أطفالًا وكانت حياتهما تسير بشكل طبيعي، حتى قررت تعيين خادمة “هـ.ك” لمساعدتها في أعمال المنزل ورعاية الأطفال أثناء وجودها في العمل.

لكن الأمور لم تكن كما تبدو، فقد لاحظت “م.ع” مؤخرًا أن اتصالاتها الهاتفية بالمنزل لا يتم الرد عليها، وهو ما أثار قلقها. وبعد عدة محاولات، صارحتها الخادمة بأن الزوج يقوم يوميًا بحبسها مع الأطفال داخل غرفة مغلقة حتى قبل عودة الزوجة بساعة، وهو ما زاد من شكوكها وأثار لديها رغبة قوية في كشف الحقيقة.

الخطة لكشف المستور

اتفقت “م.ع” مع الخادمة على الاتصال بها فور حدوث الأمر مرة أخرى، وبالفعل، تلقت مكالمة في أحد الأيام المشؤومة تؤكد أن الزوج طلب من الخادمة والأطفال دخول الغرفة وأغلق عليهم الباب. هرعت إلى المنزل مسرعة، دخلت تبحث عن الزوج في كل مكان، حتى وصلت إلى غرفة النوم، وما إن فتحت الباب حتى صُدمت بالمشهد الذي لم تكن تتخيله يومًا!

الزوج “س.م” كان في وضع مخل مع والدتها “ر.ع” على سرير الزوجية!

الصدمة والانهيار

لم تستوعب الزوجة المشهد، فقد تسمرت في مكانها قبل أن تطلق صرخة مدوية أفقدتها الوعي، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية. وبعد استعادتها لوعيها، كان القرار واضحًا: لا يمكنها البقاء مع هذا الرجل يومًا واحدًا بعد الآن.

اللجوء إلى القضاء: قضية خلع ولكن…

توجهت “م.ع” إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضد “س.م”، مستندة إلى الخيانة الزوجية كسبب رئيسي، ولكن القضية أخذت منحى قانونيًا معقدًا، خاصة بعد أن طلبت جلسة سرية لعرض التفاصيل على القاضي.

ورغم تعاطف القاضي مع موقفها، إلا أنه أوضح لها أن القانون يفرض عليها تقديم أدلة وشهود لإثبات واقعة الزنا، وإلا فسيتم نظر القضية وفق إجراءات الخلع العادية التي تتطلب تنازلها عن حقوقها المالية ورد مقدم الصداق.

موقف الزوج والأم أمام القاضي

بعد أسبوع، تم استدعاء “ر.ع” لجلسة التحقيق، فحاولت المراوغة، لكن تحت ضغط الأسئلة انهارت واعترفت بكل شيء. أما الزوج، فقد حاول تبرير فعلته بأنه وقع ضحية إغراء والدة زوجته ولم يستطع مقاومتها، لكن كلماته لم تشفع له أمام هول الجريمة الأخلاقية التي ارتكبها.

الحكم المنتظر

القضية الآن منظورة أمام القضاء، حيث يُنتظر الحكم النهائي بشأن دعوى الخلع، وكذلك بشأن إمكانية مقاضاة الزوج والأم بتهمة الزنا، وفقًا للمادة 274 و277 من قانون العقوبات المصري، والتي قد تضعهما تحت طائلة العقوبة القانونية إذا ثبتت الواقعة بشهادات رسمية أو أدلة دامغة.

خاتمة

مهما كانت تفاصيل الحكم، فإن هذه الواقعة كشفت عن خيانة مزدوجة، جعلت الزوجة “م.ع” تواجه أصعب قرار في حياتها، ليس فقط من أجل كرامتها، ولكن أيضًا من أجل حماية أطفالها من صدمة ستظل تلاحقهم طوال حياتهم.

هل ستنصف العدالة الزوجة الضحية؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى