جريمة قتل

دافعت عن شرفها فذبـ ـحها ابن عمتها.. أسرة “طالبة البراجيل” تُحيي ذكرى ميلاد “أمل” قبل حكم النقض

ما إن تأتي ذكرى ميلادها من كل عام؛ تذهب “ناهد” التي أضنتها الشيخوخة بهموم الأيام، إلى مثوى ابنتها الأخير”أمل” التي قُتلت على يد ابن عمتها “أندرو” ذبحًا في البراجيل حين قاومته من نيل شرفها حال تواجدها بمفردها في غرفتها، مطلع فبراير من عام 2022، وتحتفل بذكرى ميلادها أمام قبرها.

وفي ذكرى ميلاد “أمل” السابع عشر الذي يوافق الـ 20 من شهر أبريل، تستعد محكمة النقض بالقاهرة، للنظر بعد أسبوعين، في الطعن المقدم من المتهم بقتل “أمل” على حكم إدانته بالإعدام شنقًا بعدما أبدي المفتي الرأي الشرعي في أوراق الدعوى، ليكون باب التقاضي هو الأخير أمام النقض ويصبح بعده الحكم نهائيًا وباتًا.

امبكي

منذ ثلاث أعوام، وتحتفل “ناهد” وزوجها بعيد ميلاد ابنتهما الوحيدة “أمل”، في كل مرة تنظر بكل حسرة إلى إسم “أمل” المرسوم على صورتها وإلى قبرها، تأمل الأم التي تسير في عقدها الخامس أن تعود ابنتها معها، لكن تتدارك سريعًا أن مكان دفنها هو دارها ولن تغادره أبدًا.

ما كانت تأمله “أمل”-طالبة الإعدادي- قبل وفاتها، هو دخول “الطب”، لكن طموحها دُفن معها في تابوت الموتى، فتقف الأم أمام باب قبره صغيرتها راجية أن تلقاها ولو مرة “كانت مالية عليه الدنيا ..هي روحنا في البيت .. الشرف ليا إن بنتي اتقتلت ودافعت عن شرفها ونفسي أشوفها ولو مرة واحدة”.

قصة “أمل” الحزينة، بدأت مطلع فبراير من عام 2022، حين قاومت “أندرو” الذي وسوس الشيطان عقله وزين له شر عمله، ورسم له طريقًا لم يعلم مصيره المجهول سوى “طبلية عشماوي” حيث تعدى على ابنة خاله “أمل” من أجل نزوته. فكل ما ابتغاه “عامل البيكيا” لم يتم على أكمل وجه حين دافعت الفتاة عن شرفها وعرضها.

بس

لم يكتفي ابن العقدين بقتل الضحية بل نحر رقبتها ذبحًا وفي محاولة منه لإخفاء معالم جريمته بعثر محتويات المنزل وهشم كل كاميرات المراقبة بعدما رصدته وسرق هاتفها لكي يكون دليلا على أن دافع جريمته المرعبة هو السرقة.

خطة “أندور”، الشيطانية، لم تتم على ما يرام، هارد كاميرات المراقبة أظهره متلبسًا في الجريمة، بعدما تظاهر أمام والدها بمظاهر كاذبة معللا قوله حال بحثه عن الجاني: “والله ياخالي لجبلك رقبة اللي عمل كده في أمل”.

رجال البحث الجنائي تتبع خطى “أندرو” حتى وقع في فخ المباحث حين فتح هاتف “أمل” المسروق قبل أن يبيعه بثمن بخس، حال تواجده في “شقة إمبابة” المستأجرة، وأمام وكيل النيابة وقف “عامل البيكيا” صامدًا يقر فعلته الشنيعة ويعترف تفصيلاً عما جرى مع ابنة خاله.

بعد فترة قصيرة أحالت النيابة العامة قضية قتل الطالبة “أمل” إلى محكمة الجنايات، التي أدانت الجاني بالإعدام شنقًا بعد نحو 5 جلسات مداولة، عقب تنحي وكيله في أولى جلسات الدعوى عن الدفاع عنه.

بعدها طعن وكيل “أندرو” على حكم الإعدام وقدم مذكرة إلى محكمة النقض شملت 6 أسباب رئيسية للطعن؛ تتضمن مخالفة الحكم المطعون فيه لقانون الإجراءات الجنائية ونص المادتين 331 و 332، والقصور في التسبب والإخلال بحق الدفاع، وبطلان الحكم المطعون فيها لندب أحد أعضاء الدائرة التي أصدرت الحكم، والقصور في التسبب والفساد في الاستدلال وذلك لعدم توافر نية القتل، والخطأ في تطبيق القانون، والقصور في التسبب وذلك لعدم توافر الظرف المشدد ظرف سبق الإصرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى