جريمة قتل

انفراد شقيقة المتهم تروي دقائق الرعب في “جريمة المنشار”

كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية “طفل المنشار” بالإسماعيلية اعترافات جديدة أدلى بها أشقاء المتهم، رقية وعمر، حيث أكدا أن المتهم اصطحب المجني عليه إلى مسكن الأسرة، وأدخله غرفة نومه وأحكم غلق الباب. وأضافا أنهما سمعا صوت استغاثة المجني عليه إثر تعدي المتهم عليه، فغادرا المنزل مذعورين، قبل أن يعودا لاحقًا ليشاهدوا آثار دماء متناثرة داخله، إضافة إلى وجود جرح بيد شقيقهما المتهم.

وفي شهادتها، قالت شقيقة المتهم إن المجني عليه كان يردد في اللحظات الأخيرة: «حرام عليك.. ماتموتنيش يا يوسف.. ماتعملش فيا كدة»، بينما كان المتهم يرد عليه بعبارات باللغة الإنجليزية. وأوضحت أنها لا تتذكر تلك العبارات ولا تعرف معناها، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تسمع فيها شقيقها يتحدث بالإنجليزية.

وقررت محكمة جنايات أحداث الطفل بالإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد الديب وعضوية المستشارين محمد أبو طلب وأحمد عاطف، تأجيل نظر القضية المعروفة إعلاميًا بـ“طفل المنشار” إلى جلسة الثلاثاء الموافق 9 الجاري، وذلك لتمكين هيئة الدفاع من الاطلاع وتقديم المستندات، مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية.

وتعود الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي، حين عُثر على جثمان تلميذ بالمرحلة الإعدادية داخل شقة زميله بمنطقة المحطة الجديدة بالإسماعيلية، بعدما تعرض للقتل والاعتداء، ثم تقطيع الجثمان باستخدام منشار كهربائي. وأوضحت التحقيقات أن المتهم استدرج المجني عليه إلى الشقة، واعتدى عليه بآلة حادة أودت بحياته، قبل أن يُقدم على تجزئة الجثمان وإخفاء أجزاء منه.

وكشف تقرير الطب الشرعي وجود دلائل على تخطيط مسبق لعملية التقطيع، فيما أكدت النيابة العامة أن المتهم كان في كامل وعيه وإدراكه أثناء ارتكاب الجريمة. كما تواصل النيابة فحص دور عدد من أفراد الأسرة لبيان مدى علمهم بما جرى أو محاولة التدخل للتستر عليه.

ومن المقرر أن تستكمل المحكمة في الجلسة المقبلة سماع المرافعات ومراجعة المستندات قبل إصدار قرارها في القضية

زر الذهاب إلى الأعلى