دنيا ودين

حكم الأب الذي لا ينفق على أبنائه

قال د. محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشرع الشريف أوجب على الأب الإنفاق على أطفاله الصغار الذين لا مال لهم، وحرم عليه البخل والتقصير، ويقول تعالي:”يوصيكم الله في أولادكم”، وأيضاً:”وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف”.

ولفت شلبي إلى ما روي من أحاديث نبوية توصي بالإنفاق على الأبناء حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء أن يضيع من يعول أو يقوت”، وعنه صلى الله عله وسلم: “أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ”، مشدداً على أنه لا يجوز للأب أن يمتنع عن الإنفاق على أبنائه.

اوضح أن النفقة واجبة على الأب، ولا يجوز له التهرب منها طالما أنه قادر على النفقة، والابن غير قادر على الكسب.مؤكدا ان حكم الأب الذي يتهرب من نفقة ابنه شرعًا؟» : أن النفقة واجبة طالما الابن ما زال في مراحل التعليم المختلفة، أو تخرج من الجامعة لكن هناك معوقات تمنعه من إلحاقه بالعمل والتكسب كوجود مدة تدريب قبله مثلًا .

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أنه إن كان الابن يبحث عن عمل، أو ملتحقًا بالجيش إلى غير ذلك من الأسباب المنطقية؛ فلا يجوز للأب أن يتخلي عن أبنائه أو يمتنع عن النفقة عليهم مع القدرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى