“حنان” تسلم زوجها للموت.. عشيق في الغرفة ومكالمة كشفت جريمة مطروح

لم يمض على زواجهما سوى أسبوعين فقط، حين عاودت حنان التواصل مع عشيقها. لم تكن أحاديثهما عن حب، بل لنسج خطة محكمة تنتهي بمقتل زوجها داخل غرفة نومه. في الوقت المحدد، دست منوماً في دواء “للنزلة الشعبية”، وعندما غاب وعيه، اتصلت بالعشيق، الذي حضر مسرعاً وأنهيا حياة الزوج داخل غرفة نومه.
في حلقة جديدة من سلسلة “جرائم عش الزوجية” التي ينشرها مصراوي من واقع التحقيقات الرسمية ومصادر قضائية وأمنية موثوقة، نروي تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها بمحافظة مطروح بعد أيام قليلة من الزفاف، عام 2020.
تعود الأحداث إلى عام 2013، حين كانت “حنان” فتاة مراهقة في السابعة عشرة من عمرها، ونشأت بينها وبين شاب يعمل في صيانة الهواتف المحمولة علاقة عاطفية امتدت لسنوات طويلة، لكن ضيق الحال منع الشاب من التقدم رسميًا لخطبتها.
ومع مرور الوقت، تبدلت حياة الفتاة، وتقدم لخطبتها شاب يُدعى “البرنس”، يمتلك عملاً مستقراً ويكبرها بأربع سنوات. وافقت الأسرة، وتم الزواج سريعًا بعد خطوبة قصيرة لم تتجاوز 3 أشهر.
لكن بعد أسبوعين فقط داخل عش الزوجية، تلقّت “حنان” رسالة أعادت كل شيء إلى نقطة البداية: “مبروك يا حنان”. هذه الكلمات من عشيقها السابق كانت الشرارة الأولى لمخطط شيطاني.
بدأت الاتصالات بينهما مجددًا، ليس للحديث عن الماضي، بل لترتيب جريمة قتل كاملة الأركان. اتفق الطرفان على التخلص من الزوج، ووُضعت الخطة بدقة.
وفي إحدى الليالي، دسّت “حنان” منوماً في دواء “للنزلة الشعبية” كان يتناوله الزوج. وما إن فقد وعيه، حتى اتصلت بعشيقها الذي حضر مسرعًا إلى الشقة.
وبحسب التحقيقات، قام المتهم بخنق الزوج باستخدام فوطة مبللة ثم أحكم قبضته على عنقه حتى فارق الحياة. هرب العشيق، بينما ظلت الزوجة تمثل دور المذعورة وهي تصرخ طلبًا للنجدة.
نُقل الزوج إلى المستشفى، وحررت الزوجة محضرًا بالواقعة ادعت فيه أن الوفاة طبيعية، لكن تقرير مفتش الصحة لم يحسم سبب الوفاة، ما أثار شكوك رجال المباحث.
وبتكثيف التحريات، تبين وجود علاقة سابقة بين الزوجة وعشيقها، وأنهما تبادلا مكالمات ورسائل عقب الزواج بأيام قليلة. وبمواجهتها، انهارت واعترفت بكامل تفاصيل الجريمة.
تم ضبط المتهمين، واعترفا أمام النيابة بواقعة التسميم ثم القتل. وجرت إعادة تمثيل الجريمة بحضور جهات التحقيق.
صدر قرار بحبس الزوجة وعشيقها على ذمة التحقيقات، ثم تم تجديد الحبس أكثر من مرة إلى أن أُحيلا إلى محكمة الجنايات، التي أحالت أوراق حنان إبراهيم وعشيقها محمد السيد إلى مفتي الجمهورية، تمهيدًا للحكم بإعدامهما شنقًا.








