جريمة قتل

القصة الكاملة لجـ ريمة عروس المنيا.. “علي” استدرج “منة” للمقابر وأحرقـ ها لإنهاء ديونه

الإعدام لقاتل “عروس المنيا”.. مأساة فتاة دفعها عملها إلى حتفها

في صباح يوم 14 مايو الماضي، خرجت الشابة منة الله رفعت كعادتها، تمضي في طريقها لكسب رزقها، لم تكن تعلم أن هذا اليوم سيحمل لها نهاية مروعة، وأن خطواتها الأخيرة ستقودها إلى قدر محتوم على يد قاتل تجرد من الإنسانية.

حلم لم يكتمل.. وخط سير قاتل

منة الله، 27 عامًا، كانت تعمل كمحصلة في إحدى المؤسسات المالية، فتاة نشيطة ومجتهدة، لم تتردد يومًا في أداء عملها بإخلاص. كانت عائدة للتو من إجازة قصيرة بعد خطوبتها، فرحةً بمستقبل كانت تحلم ببنائه مع خطيبها، الذي سافر للخارج من أجل تأمين حياتهما الزوجية.

في هذا اليوم المشؤوم، كان عليها التوجه لتحصيل المستحقات من أحد العملاء في قرية الشيخ عطا. لم تكن تعلم أن الشخص الذي تتواصل معه لإتمام عملها، هو شيطان في هيئة إنسان، خطط مسبقًا لاستدراجها إلى فخ مُظلم بعيدًا عن الأعين.

خيانة الأمانة.. واستدراج إلى الموت

توجهت منة الله بثقة إلى المكان المتفق عليه، لم تكن تعلم أن خطواتها تقترب من حافة الهاوية. كان المتهم، علي ع. م.، 29 عامًا، يخطط للخلاص منها حتى لا يسدد الأقساط التي كان مدينًا بها، لكن جشعه دفعه لما هو أبشع.

بلا رحمة، استدرجها إلى المقابر، حيث لا شهود ولا أصوات. وبحجر ضخم، انهال على رأسها، ليسقط جسدها الطاهر فاقدًا للحياة. لم يكتفِ بقتلها، بل جرّدها من مشغولاتها الذهبية، التي كانت تزين يديها فرحًا بخطبتها.

جريمة وحشية.. وجثمان مفحم

عقل المتهم المظلم لم يكتفِ بالجريمة، فقد أراد طمس معالمها بالكامل. أضرم النار في جسدها باستخدام البنزين والأخشاب، لتفحم ملامحها، وكأن النيران ستحرق كل أثر يقود إليه. فرّ من المكان، تاركًا خلفه مشهدًا مرعبًا لجسد بلا ملامح.

كشف اللغز.. وصدمة العائلة

بعد اختفاء منة الله لساعات، بدأت أسرتها القلقة البحث عنها، لكن الحقيقة كانت أكثر قسوة مما توقعوا. عُثر على جثمانها في المقابر، متفحم الوجه، في مشهد هزّ القلوب وأشعل الأحزان.

تحقيقات الأمن كشفت الجاني سريعًا. بعد مراجعة خط سيرها وتتبع هاتفها المحمول، وقع المتهم في قبضة العدالة، واعترف بجريمته البشعة.

حكم العدالة.. الإعدام قصاصًا

بعد تحقيقات مكثفة، قررت محكمة جنايات المنيا إحالة أوراق المتهم إلى المفتي في جلستها يوم 24 نوفمبر، والذي أيّد قرار المحكمة. اليوم، صدر الحكم النهائي بالإعدام شنقًا، ليكون جزاءً عادلًا لجريمة هزّت القلوب وأفجعت الجميع.

قُتلت منة الله وهي تؤدي عملها بأمانة، ولكن العدالة قالت كلمتها، ليبقى اسمها محفورًا في الذاكرة، وقصتها شاهدًا على ظلم الإنسان حين يُطغيه الجشع والطمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى