شرفها أو إنقاذ زوجها من حبل المشـ..نقة.. موقف عصيب لسيدة أمام محكمة جنايات دمنهور

مأساة في قاعة المحكمة.. زوجة بين شرفها وحياة زوجها
مشهد درامي يهز القلوب!
في مشهد درامي مؤلم داخل قاعة محكمة جنايات دمنهور، وجدت سيدة نفسها أمام خيار قاسٍ؛ إما الحفاظ على شرفها أو إنقاذ رقبة زوجها من حبل المشنقة، ليصبح مصير شريك حياتها معلقًا بشهادتها.
جريمة مدوية تهز البحيرة
تعود تفاصيل القضية إلى مايو 2024، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو المطامير، بالعثور على جثة لشخص ملقاة في مصرف مياه، وبها عدة طعنات قاتلة.
كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه “أشرف”، الذي اصطحبه إلى مكان الحادث بزعم مساعدته في شراء رأس ماشية، ولدى وصولهما طعن المجني عليه عدة طعنات باستخدام سلاح أبيض “سكين”، ثم ألقى بالجثة في المياه، وكذلك الأداة المستخدمة في الجريمة.
اعترافات صادمة
عند ضبط المتهم ومواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، مبررًا ذلك بوجود علاقة غير شرعية بين زوجته والمجني عليه، مؤكدًا أنه ارتكب الجريمة دفاعًا عن شرفه.
المواجهة الصعبة.. زوجة في قفص الاتهام
خلال جلسات المحاكمة، واجهت المحكمة الزوجة بادعاءات المتهم، فما كان منها إلا أن فندت تلك الادعاءات وأقامت الحجة عليها لإثبات براءتها، حتى لو كان الثمن هو التفاف حبل المشنقة حول رقبة زوجها.
وفي جلسات الاستماع، لم يتمكن المتهم من تقديم أي دليل يثبت مزاعمه، ليظهر جليًا أنه توهم وجود علاقة غير شرعية بين زوجته وصديقه على غير الحقيقة. وأكدت المحكمة أنها لم تجد أي دليل أو قرينة على صحة أقوال المتهم، مما يثبت أنها مجرد أكاذيب يحاول من خلالها دفع تبعة جريمته الشنيعة.
المحكمة تفند ادعاءات القاتل
جاء في أسباب الحكم أن المجني عليه راح ضحية غدر ممن أحسن إليه، حيث قتل مرتين:
- الأولى بالطعن بسكين.
- والثانية بالطعن في شرفه زورًا وبهتانًا.
وأشارت المحكمة إلى أن المتهم اعترف اعترافًا تفصيليًا بأنه اصطحب المجني عليه إلى مكان ناءٍ، موهمًا إياه برغبته في شراء رأس ماشية، ثم انهال عليه بسكين أعده مسبقًا، مصيبًا إياه بطعنات قاتلة، قبل أن يدفع بجثته في مجرى مائي “مصرف”. ولم يترك المكان إلا بعد أن تأكد من إزهاق روح صديقه.
كما أكدت المحكمة أن المتهم أعاد تمثيل الجريمة أمام النيابة العامة وأرشد عن مكان الجثة وأداة الجريمة، مما يؤكد تورطه الكامل في القتل مع سبق الإصرار والترصد.
الحكم القاطع.. كلمة العدالة
على مدار ثلاث جلسات متتالية، حاول المتهم أن يصور للقضاة أن جريمته كانت بدافع الشرف، لكنه فشل تمامًا في إثبات ذلك. وبعد المداولات، قررت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار سامح عبدالله، إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
النهاية.. مصير محتوم
تحولت قضية اشتباه إلى مأساة مكتملة الأركان، راح ضحيتها رجل بريء، وانتهى بها المطاف إلى زوجة وجدت نفسها في مواجهة صادمة بين الحق والرحمة، وبين العدالة والمصير المحتوم.
ومن المقرر أن يتم النطق بالحكم النهائي في الجلسة المقررة بالدور الرابع من الشهر المقبل، لتُسدل الستار على قضية اهتزت لها القلوب وأصبحت حديث الرأي العام.