جريمة قتل

اغتصاب، دماء، وخيط قماش فضحهم… كيف سقطت عصابة الوحوش؟

في صباحٍ بارد، بينما كان أحد الصيادين يلقي شبكته في مياه الترعة، تجمدت يداه عندما رأى جسدًا يطفو على سطح الماء. اقترب مذعورًا، لتتضح الصورة أمامه… كانت فتاة في عمر الزهور، ممزقة الثياب، جسدها يحمل آثار عنفٍ رهيب، ودماءٌ جافة تخضّب ملابسها، بينما أذنها مبتورة، كما لو انتُزع منها قرطٌ بالقوة!

أسرع الصياد بإبلاغ الشرطة، وخلال دقائق تحوّل المكان إلى مسرح جريمة. رجال البحث الجنائي فحصوا الجثة… فتاة مجهولة الهوية، لا تحمل أي وثائق، وآثار العنف على جسدها لم تكن مجرد مقاومة، بل كان هناك ما هو أبشع!

ما وراء الجريمة

بدأت التحقيقات بفحص الجثة، وأظهر الكشف المبدئي أنها تعرضت لاعتداء جنسي وحشي قبل مقتلها. كانت هناك كدمات على يديها تدل على أنها توسلت إليهم أن يتركوها… لكنها لم تكن سوى كلمات ضائعة في الهواء!

في تلك الليلة المشؤومة، كانت الفتاة تسير وحدها في طريقٍ مظلم، حين توقف بجانبها توك توك يقوده شابٌ بدا هادئًا. “تفضلي… أنا أوصلك ببلاش، الدنيا ليل وخطر عليكي تمشي لوحدك”، هكذا قال بصوتٍ مفعم بالثقة.

لكنها لم تكن تعلم أن داخل التوك توك كان هناك وحشان آخران يختبئان في الظلام!

الكمين القاتل

بمجرد أن جلست في التوك توك، انطلق السائق بسرعة خاطفة إلى طريقٍ ترابي بعيد عن الأنظار، حيث توقفت المركبة فجأة، وقفز شابان آخران من الخلف. حاولت الفتاة الصراخ، لكنها لم تستطع… كانت يد أحدهم تطبق على فمها، بينما الآخر بدأ بتمزيق ملابسها!

“خدوا اللي معايا… خدوا تليفوني، فلوسي… بس سيبوني أمشي، والله مش هقول لحد”، صرخت الفتاة وهي تتوسل إليهم، لكنها لم تلقَ سوى ضحكاتٍ ساخرة.

لم يكن هدفهم السرقة… كان الأمر أكبر من ذلك!

تناوب الثلاثة على اغتصابها بوحشية، وهي تصرخ، ترجّتهم، بكت، أقسمت أن لا تخبر أحدًا، لكن كل ذلك لم يكن إلا وقودًا لنزواتهم الوحشية.

وحين انتهوا، كانوا يعلمون أن تركها حية يعني نهايتهم… لذا قرروا التخلص منها!

الدليل الذي لم يتوقعوه

قام أحدهم بسحب سكينه، وبدون تردد، غرسه في بطنها، بينما أمسك الآخر شعرها ورطم رأسها بالأرض بقوة، حتى خفتت أنفاسها تمامًا… ثم حملوها إلى الترعة وألقوا بها وسط المياه المظلمة، وهم يظنون أن الجريمة قد اختفت!

لكنهم لم ينتبهوا إلى ذلك الخيط الرفيع الذي سيفضحهم

أثناء صراعها، كانت الفتاة قد أمسكت بقوة في قميص أحدهم، وعندما فحصت الشرطة الجثة، وجدوا تحت أظافرها خيطًا دقيقًا من نسيج القماش… وبعد تحليل عينات الدماء المتبقية، بدأ الخيط ينكشف!

سقوط الوحوش

بالعودة إلى أقرب سوق للذهب، استجوبت الشرطة الباعة، حتى اعترف أحدهم بأن شابًا مريبًا حاول بيع قرط ذهبي ملطخ بدماء خفيفة. بعد مراجعة كاميرات المراقبة، تم التعرف على المجرم الأول: (أدهم ف.).

لم يمر وقتٌ طويل حتى تم القبض عليه، وبعد التحقيق والضغط النفسي، انهار ليعترف بكل شيء، ويفضح شريكيه: رامي س. ومروان ك..

خلال ساعات، طوقت الشرطة منزليهما، وقبضت عليهما، وعلى جسديهما ما زالت آثار جريمتهما: خدوش على الأيدي، بقايا دماء على ملابس داخلية، وكدمات لم يستطعوا تفسيرها!

العدالة تنتصر

في المحكمة، وقفت والدة الضحية، تبكي بحرقة وهي تستمع إلى تفاصيل ما حدث لابنتها… كيف توسلت إليهم، كيف دُفنت تحت المياه دون رحمة.

وُجهت للمتهمين التهم التالية:

  • القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد (المادة 230 من قانون العقوبات).
  • السرقة بالإكراه المقترنة بجناية قتل (المادة 314).
  • إخفاء أدلة الجريمة والتخلص من الجثة بشكل غير قانوني.

صدر الحكم سريعًا:

  • الإعدام شنقًا لأدهم ف. بصفته القاتل الرئيسي.
  • الإعدام شنقًا لرامي س. ومروان ك. بتهمة الاغتصاب الجماعي المقترن بالقتل العمد مع سبق الإصرار.

وهكذا، طويت صفحة الجريمة، لكن ألمها بقي محفورًا في قلوب من عرفوها، وشهدوا على بشاعة الجريمة التي انتهت تحت مياه الترعة، لكنها لم تختفِ من الذاكرة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى