قتلت طفلها بسبب انزعاج عشيقها من بكائه المستمر
كان كل ما يشغلها هو إشباع رغباتها فقط وغريزتها ونسيت أهم غريزة لديها وهى الأمومة وفضلت أهواءها الشخصية على طفلها الوحيد، لدرجة أنها سلكت طريق الشيطان لتصبح أسيرة له لتنفذ كافة رغباته لدرجة أنها قررت في لحظة إنهاء حياة طفلها بسبب بكائه المستمر الذى أزعج عشيقها.
الام وعشيقها بعد قتلهما للصغير حاولا إيهام من حولهما أن الصغير سقط على رأسه وهو يلعب، وظنت الام أن دموعها أمام اسرتها وجيرانها سيجعلون رجال المباحث يصدقون حزنها على صغيرها إلا أن جريمتها هي والعشيق كشفت ليتم القبض عليهما وتسليمهما للعدالة والتى أصدرت حكمها بسجنهما 15 عاما ، تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية من واقع الأوراق
كانت دائما تبحث عن حضن شخص آخر غير زوجها، كانت دائما تتهمه بأنه شخص قليل الحيلة لانه يحبها وينفذ ما تمليه عليه، كانت دائما تشكو من الملل الذى يسببه لها، بسبب حبه وغيرته عليها على الرغم من تنفيذه لكافة طلباتها الشخصية، لدرجة جعلته يعمل ليلا ونهارا، ويغيب عن المنزل بالساعات واحيانا أخرى بالأيام، واثناء تلك الفترة تعرف على اصدقاء السوء والذين اقنعوه بالعمل في تجارة المخدرات حتى يستطيع تلبية طلبات زوجته، وبالفعل رضخ لهم لكنه لم يستطع العمل كثيرًا بسبب القبض عليه ودخوله السجن.
في تلك الفترة تعرفت على جارها والذى يعمل في احد المحال الموجودة بالمنطقة، أعجبت به وبشخصيته التى كانت تراها قوية، ليتردد عليها في غياب زوجها، لتتطور العلاقة بينهما لعلاقة محرمة في غياب الزوج المخدوع وفي حضور طفلها ذو الاربع سنوات.
حتى جاء اليوم الذى شاء فيه القدر أن تنكشف علاقتهما، بسبب بكاء صغيرها، والذى ظل يصرخ باكيًا وكأنه يعترض على ماتفعله أمه من خيانة لأبيه، وإصرارها على السير في طريق الحرام.
لكن صرخات الصغير ازعجت العشيق كثيرًا والذى كان يقضى لحظات الحب الحرام مع الام، ليطلب منها إسكاته لكن الصغير ظل يبكى لايهدأ، لتحاول الام إسكاته لكنه لا يهدأ، لتتجرد الام من كافة مشاعر الامومة وتستخدم عصا “مقشة” وتضرب الطفل بكل قسوة على يديه وقدميه وظهره وهى تنهره وتسبه وتلعن اليوم الذى انجبته فيه.
لكن الطفل ظل مستمرًا في بكائه وصراخه من الالم ومعاملة والدته له، ليحمل العشيق الطفل الى الأعلى ثم طرحه مرتين على الأرض، وفى المرة الثالثة أثناء إلقاء الطفل سقط على الأرض لترتطم رأسه في رخامة المنضدة مما أدى إلى كسر في الجمجمة وحدوث نزيف داخلي بالمخ أسفر عن وفاته.
ليتفق الاثنان أن تقول الام إن الطفل مات نتيجة اصطدامه بالمنضدة اثناء لعبه، لكن الإصابات الظاهرية جعلت الاطباء في المستشفى يشكون في الامر ليتم ابلاغ الشرطة وتحرير محضر بالواقعة و يلقى القبض على الام، والتى لم تستطع الصمود طويلا امام رجال المباحث لتعترف بجريمتها كاملة واعترفت انها قتلت نجلها بمعاونة عشيقها.
كما اعترفت أم الطفل المقتول، بأنها كانت تعطى نجلها دواء كحة يحتوى على مخدر حتى يخلو لها الجو مع عشيقها لتقرر جهات التحقيق حبسها على ذمة التحقيقات ومن ثم إحالتها لمحكمة الجنايات والتى اصدرت حكمًا بإدانتها بالسجن 15 عاما لكل من الأم وعشيقها بتهمة القتل مع سبق الإصرار وقدم المتهمان استئناف على الحكم أمام محكمة الجنايات الاستئنافية برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية كل من المستشارين محمد القرش، والمستشار تامر الفنجرى، والمستشار رامي حمدي، وبحضور محمد عصام رئيس النيابة، لتصدر حكمها بتأييد الحكم مع إضافة وضع المتهمين تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد خروجهما من الحبس ومصادرة كافة المضبوطات لاتهامهما بقتل طفل 4 سنوات نجل المتهمة الأولى، مع سبق الإصرار، وذلك لكثرة بكائه أثناء انفرادهما بشقة المتهمة بمنطقة السادات بالمنوفية.