الزوجة الثانية تشعل النيران فى المنزل لمنع زوجها من استضافة ضرتها
«هناك مثل شعبي يقول « كيد النساء مين قده لو مال على جبل هده» هذا المثل يوضح قدرة بعض النساء على الحيلة والكيد، فهناك سيدات ملأت الغيرة والحقد قلوبهن، يكرهن الهزيمة ويسعين إلى الانتصار بأي شكل ووسيلة في كافة الجولات التى يخوضهن.
هذا ما حدث في تلك القضية عندما قررت الزوجة الثانية الانتقام من زوجها بحرق منزل الزوجية بعدما شكت أنه سيحضر زوجته الأولى واولاده لكي يعيشون فيها، نار الغيرة حرقت قلبها وظنت انها لأول مرة تشعر بالهزيمة من ضرتها، بعدما انتصرت عليها وأخذت زوجها.
لتقرر أن تحرق المنزل قبل أن تصل اليه الزوجة الاولى، وظنت الزوجة الثانية أن جريمتها لن يكشفها أحد وأن الحادث سيقيد قضاء وقدر لكن رجال المباحث استطاعوا فك لغز الجريمة ليتم القبض عليها وإحالتها للنيابة العامة ، وتفاصيل القضية ترويها السطور التالية
أثناء زيارة الزوج الخمسينى وزوجته الاولى لمولد» سيدى عبد الرحيم القناوى « فوجئ باتصال هاتفى من احد جيرانه، يخبره فيه أن هناك حريقًا شب في منزله، هرول الرجل إلى منزله، ليحاول انقاذ المنزل، واتصل الجيران بالشرطة ورجال الحماية المدنية واخذت زوجته تصرخ على خراب بيته.
وعلى الفور وصل رجال الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، كما انتقل الرائد محمد فوزى لمكان الواقعة لعمل التحريات اللازمة ليتبين أن صاحب الشقة يدعى حسنى سيد على محمد والذى أبلغ بنشوب حريق فى شقته كما انتقل الرائد زياد مدنى معاون مباحث قسم قنا.
وبسؤال صاحب الشقة قرر أنه متزوج من امرأتين إحداهما تقيم فى سفاجا والثانية تدعى نادية يقيم معها ومع أولادها فى الشقة التى تعرضت للحريق، وأن يوم الحادث جاءت زوجته الاولى ووالدتها التى تقيم بسفاجا إلى قنا لزيارة مولد « سيدى عبد الرحيم « وأثناء وجودهم بالمولد تاركا زوجته الثانية نادية بالشقة مع أولادها فوجئ بالجيران يبلغونه بوقوع حريق في شقته.
ليبدأ رجال المباحث في عمل تحرياتهم حيث توصلت تحريات الرائد زياد مدنى معاون مباحث قسم قنا أن الزوجة نادية عندما علمت بأن ضرتها ستحضر إلى قنا لزيارة مولد سيدى عبد الرحيم مع زوجها اعتقدت بأن زوجها يضللها وأنه احضر زوجته الأولى من سفاجا لتقيم معه فى الشقة فقررت الانتقام منه فاستغلت ووجود زوجها وزوجته الأولى بمولد سيدى عبد الرحيم القنائي وأشعلت النيران فى الشقة وأخذت أولادها إلى منزل اسرتها واتصلت بزوجها وأبلغته بنشوب الحريق وباستدعاء الزوجة انهارت واعترفت انها فعلت ذلك خوفا من أن تقيم مع الزوجة الاولى في منزل واحد.
وجه محمود الغرباوى رئيس النيابة بنيابة قسم قنا إلى الزوجة تهمة الحرق العمد ليكون القرار بحبسها اربعة أيام على ذمة التحقيقات والتى اشرف عليها المستشار احمد عبد الظاهر ابوالدهب المحامى العام الأول لنيابات قنا الكلية بسكرتارية احمد فتحى مدير الإدارة الجنائية بنيابة قنا الكلية
وبعرض الزوجة المتهمة على محمد كامل شمس الدين قاضى المعارضات ورئيس محكمة الجنح قسم قنا وبأمانة سر محمد حامد الشريف تم مواجهتها بالاتهامات المنسوبة اليها ليقر اخلاء سبيلها بضمان مالى ثلاثة آلاف جنيه.
