جريمة قتل

قتل عشيقته خوفا من الفضيحة .. والجنايات تحيله للمفتى

لم تكن تحبه فقط بل كانت تعشقه ، وكان كل أملها في الحياة الزواج من حبيبها وكانت تنفذ له كافة أوامره، لدرجة انها سلمت له نفسها، لأنها كانت تثق فيه ثقة عمياء، لكنه بمجرد أن اخذ منها مايريده بدأ يتهرب منها، بل وطلب منها أن تبتعد عنه لأنه لن يتزوج فتاة اخطأ معها.

لكنها لم تيأس وكانت تطارده في كل مكان يذهب اليه وهددته بفضحه في البلد التى يسكنون بها، وفي تلك الفترة ضاق من تصرفاتها ليقرر الخلاص منها للابد، وقرر قتلها وحرق جثتها حتى لا يتعرف عليها احد ظنا منه انه بذلك سوف يفلت من الجريمة التى ارتكبها

لكن رجال المباحث استطاعوا فك لغز الجريمة ليتم القبض على المتهم وتسليمه للعدالة والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقه للمفتى لأخذ الرأي الشرعي فى شأن إعدامه

تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية

لم تكن نجلاء تريد شيئًا في الحياة سوى الزواج من مصطفى حبيبها الذى كانت تعشقه لدرجة الجنون، لم تكن تعرف في الحياة شخصًا غيره، لم تكن تستمع لنصائح صديقاتها بأنه لا يحبها ولا يريد منها سوى متعته الشخصية لكنها لم تصدقهن.

لدرجة أنها سلمته نفسها، بعد أن هددها بأنه سيتركها إذا لم تذهب له في بيته، ذهبت له لتقضى معه لحظات الحب الحرام على أمل انه سيتزوجها، كما وعدها، لكنه بعد فترة من الوقت بدأ يمل ويشعر بالملل من علاقته بها، ليطلب منها أن تبتعد عنه.

انهارت نجلاء من حديث حبيبها، فكيف يتركها بكل هذه السهولة، لكنه اخذ ينهرها ويتهمها بأنها لا تصلح أن تكون زوجة فهي سلمت له نفسها بكل سهولة، وطلب منها ألا تتصل به مرة اخرى أو تأتى اليه.

لكن نجلاء رفضت قرار حبيبها، وظلت تطارده في كل مكان يذهب اليه، وتهدده بفضحه في القرية، وعندما فشل مصطفى في الهروب منها، قرر التخلص منها للابد، ليطلب منها أن تقابله في منزلها، فرحت نجلاء بأن حبيبها سيعود اليها، وحددت معه موعدا في منزلها ليتفقا على امور الزواج، لكنه بمجرد أن دخل اليها قتلها بكل وحشية ثم حرق جثتها حتى يخفى ملامح الجثة ولا يتعرف عليها احد.

لكن رجال المباحث استطاعوا فك لغز الجريمة ليتم القبض عليها وتحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التى قررت حبسه وإحالته لمحكمة جنايات بنها.

وجاء في أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 41402 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة، والمقيدة برقم 5029 لسنة 2024 كلي شمال بنها، أن المتهم «مصطفى .ص م»، 39 سنة، فنى صباغة، مقيم شارع مجمع المحاكم قسم شرطة الخانكة، لأنه في يوم 8 / 8 / 2024 بدائرة مركز الخانكة محافظة القليوبية، قتل عمدًا المجني عليها «نجوى م إ س» مع سبق الإصرار.

وجاء في قرار الاحالة أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل المجنى عليها بسبب وجود علاقة عاطفية سابقة فيما بينهما وإلحاح المجني عليها للزواج منها، فتوجه إلى حيث تقطن المجني عليها وما أن ظفر بها حتى طرحها أرضًا وجثم فوقها وعصر عنقها بكلتا يديه وكتم أنفاسها بأن وضع وسادة على وجهها حتى تيقن من مفارقتها للحياة وأضرم النيران في تلك الوسادة فحدثت إصابتها الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتها قاصدًا إزهاق روحها.

وأوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى أنه في نفس ذات الزمان والمكان وضع النار عمدًا بالمنزل محل سكن المجني عليها نجلاء وذلك بأن أوصل مصدر حراري «قداحة» ذو لهب مكشوف ببعض محتويات الغرفة محل معيشتها فامتدت النيران للغرفة وأحرق «المجني عليها»، على النحو المبين بالأوراق وتقرير الأدلة الجنائية.

مثل المتهم امام محكمة جنايات بنها الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار شعبان عبد المنصف شعبان تعيلب، وعضوية كل من المستشارين محمد عبد الواحد السيد عبده بحيري، وشريف محمد السباعى مصطفى، وعلاء الدين حمدى عبدالعزيز قنديل، وأمانة سر كمال حلمى جاويش.

وبعد عدة جلسات قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأى الشرعي في إعدامه بعد اتهامه بقتل فتاة خنقا وإشعال النيران بجثتها إثر مطالبة المجنى عليها للمتهم الزواج منها وحددت جلسة اليوم الثالث من دور شهر مارس للنطق بالحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى