مأساة زوج: زوجتي خلعتني دون علمي لتتزوج من آخر.. وحرمتني من رؤية بناتي
مثلما أعطى القانون حق الحضانة للأم أيضًا أعطى حق الرؤية للأب بل ورتب على من يخالف هذا عقوبة قانونية.. زوجة تجردت من مشاعر الحب والوفا لم يكفها أنها باعت عشرة العمر بسبب طبيب العيون الشهير.. وفي سبيل ذلك نصبت لزوجها فخًا لم يخطر على باله؛ حيث خلعته دون علمه لتتزوج من رجل آخر تربطها به مشاعر عاطفية.. ولم تكتف بهذا ايضًا بل حرمت الزوج المخدوع من رؤية ابنتيه بمساعدة أسرتها الذين شاركوا في آخر فصول تلك المأساة التي يعيشها الزوج.. تفاصيل القصة من البداية وحتى النهاية يرويها الزوج الضحية في السطور التالية من واقع الأوراق الرسمية.
لم يتخيل إيهاب لحظة واحدة بأن حياته ستتغير بين يوم وليلة وأنه سوف يتلقى طعنة الغدر من أقرب الناس اليه بل وتصل الامور معه لحرمانه من رؤية نورعينه، ابنتيه اللتين هما فى عمر الزهور، لتسود الدنيا امامه ولم يجد سبيلا سوى اليأس وضياع الامل وفقد الشغف خاصة بعد اكتشافه أنه كان ضحية زوجته التي أخذت البنات وهربت وقررت بكل قسوة الحياة أن تحرم أبًا من فلذات أكباده.
بصوت مرير وحزين يروي إيهاب قصته الحزينة يقول: «مثل أي شاب لديه طموح وأمنيات كثيرة منها الارتباط والزواج وتكوين أسرة سعيدة يشعر معها بالدفء والامان خاصة فى ظل الايام الصعبة التي نعيشها تزوجت زواجًا تقليديا من فتاة شعرت من الوهلة الاولى وكأنها هى التي طالما بحثت عنها فى أحلامي، لم أتردد لحظة واحدة فى طلب يدها وبعد الاتفاق على كل شىء من لوازم الزواج تمت الزيجة وسط فرحة الاهل والاقارب، ودخلت عش الزوجية وكلي أمل فى رسم حياة أسرية سعيدة مع زوجتي التى كانت تبادلني نفس الشعور أو هكذا ظننت ذلك، وبعد شهور قليلة من الزواج جاء الخبر المنتظر وهو أن زوجتي حامل شعرت وكأن الحياة لم تسعني من الفرحة، ولكن تأتي الرياح أحيانًا بما لاتشتهي السفن؛ حيث اكتشفت زوجتي أثناء الفحص الطبي عليها بأن لديها ورم سرطاني على «الرحم» ولابد من استئصاله على وجه السرعة لم أتردد لحظة واحدة فى الوقوف بجانب زوجتي والسهر على راحتها وعندما جاء ميعاد العملية الجراحية ذهبت معها لمستشفى الجلاء وتحملت الكثير من أجل شفائها، وبعد عمل الفحوصات والتحاليل والاشعات المطلوبة نجحت العملية واستطاعت زوجتي إنجاب طفلتي الاولى التي ملأت البيت بهجة وسرور، وبعد عام واحد كانت المفاجأة الثانية حيث استقبلنا طفلتنا الثانية ومرت الايام فى هدوء تام وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث انشغلت بأعباء الحياة الصعبة والسهر لفترات طويلة في العمل من أجل توفير طلبات البيت من مأكل ومشرب، لم أحرم أسرتي من شىء خاصة زوجتي فقبل أن تحلم بشىء اوفره لها على قدر استطاعتي، وتوالت الاحداث غير السارة؛ حيث بدأت أشعر بأنه مهما حاولت ارضاء زوجتي بأي شكل من الأشكال لاترضى ودائمًا، كنت أراها عابسة الوجه ومهما تعاملت معها بالود واللطف كانت تبادلني المعاملة الطيبة بالجفاء والقسوة فى البداية لم أبال وتجاهلت هذه المعاملة وقلت لنفسي ربما حالة نفسية طبيبعية نتيجة الحمل والولادة أو نتيجة للمسؤولية الجديدة الملقاة على عاتقها وبالتأكيد جديدة عليها، وسوف تعود لطبيعتها فى القريب العاجل.
تغيير مفاجئ
يصمت الزوج للحظات قبل أن يعود ويكمل قصته بأسى قائلا:بعد فترة اشتكت زوجتي من آلام فى عينيها وطلبت مني أن تذهب لطبيب عيون وذهبنا للكشف على عينيها عند طبيب شهير اختارته بنفسها لم أقف امام اختيارها كثيرا فربما نصحتها به قريبة لها أو جارتها أو صديقتها، تحديدا بعد الكشف الاول زادت معاملة زوجتي القاسية تجاهي وتهربها الدائم وغير المبرر من واجباتها الزوجية، دب الشك فى قلبي وشعرت وكأن شيئًا مريبًا فى الامر وفى كل مرة أشعر بهذا الشعور الغريب أحاول تجاهله حفاظًا على استقرار البيت والاسرة ولكن الامور زادت عن حدها خاصة بعد ذهاب زوجتي لمرات عديدة عند هذا الطبيب دون أسباب واضحة وغير مقنعة، قررت وقتها أخذ أسرتي للذهاب إلى مصيف «بمرسى مطروح» من أجل الهدوء وحتى تعود المياه لمجاريها، ولكن كانت المفاجأة التي قلبت جميع الموازين؛ حيث اكتشفت فى هذا الوقت تحديدا خداع زوجتي لي بالصدفة وأنها على اتفاق مع طبيب العيون للقاء هناك، لم يصل الامر عند هذا الحد وحسب بل كانت المفاجأة الاكثر صاعقة لي بعد أن قررت مواجهتها أخبرتني بأنها تقدمت بدعوى خلع ضدي دون إخطاري، وبرغم انها مازالت على ذمتي تعيش فى بيتي وتأكل وتشرب وتلبس من «تعبي وشقايا»، علمت فيما بعد انها استعجلت فى رفع الخلع حتى تستطيع الزواج من طبيب العيون هذا.
وفور اكتشافي الخداع والدليل على ذلك أنها بمجرد انتهاء شهور العدة كانت تزوجت من هذا الشخص من شدة الصدمة شعرت وكأنني أغيب عن الوعي لم تكتف زوجتي بهذا الغدر بشريك حياتها الذي وقف بجانبها فى أصعب لحظات حياتها وقررت أن تأخد بناتي وتهرب بعيدًا بعد أن أخذت ملابسها وذهبها وذهب بناتي ومبلغ من المال، حاولت الذهاب لبيت أهلها مرارًا وتكرارًا من اجل رؤية بناتي دون جدوى، كانوا يسوفون في تحقيق طلبي مرة يقولون لي»هنتصل بيها ومرة أخرى احنا ميرضيناش اللي عملته» الى أن ذهبت مرة أخيرة لبيت أهل زوجتي التي حصلت على الطلاق منى خلعا بلا سبب؛ ليقولوا لي»أنها هربت مع طبيب العيون هذا ومعاها بناتي»،ولما انفعلت عليهم اعتدوا عليا لدرجة أن هذا تسبب في كسر قدمي بعدما ألقوني خارج البيت، ليس هذا فحسب وإنما أرسلت لي طليقتي رسائل تهديد لو حاولت التفكير مجرد التفكير فى رؤية بناتي.
دعوى رؤية
حررت محضر إثبات حالة بعد كسر قدمي واحتفظت برسائل التهديد كدليل إدانة ضدها ومازلت أعاني من حرماني لرؤية لبناتي برغم حصولي على حكم رؤية في الدعوى رقم «1033» أسرة الوراق لكنهم لا زالوا ممتنعين عن تنفيذه ولا أعلم حتى الآن ما ذنب الأب الذي لم يقصر أبدًا تجاه أسرته وأولاده بل كان رد الجميل له طعنة غدر وخيانة وحرمان من رؤية بناته، للأسف في مسائل الرؤية قانون الاسرة الحالي ينحاز الى المرأة ويكتفي بغرامة هزيلة للحاضنة تبدأ بألف جنيه ولا تتجاوز 5000 جنيه، ولم ينظر بعين الشفقة للأب الذي صار ميتًا فى عين أولاده وهو على قيد الحياة بسبب ترتيبه غير العادل فى حضانة الأبناء بمعنى حتى لو حُرمت الأم من الحضانة فهي تذهب في النهاية للجدة من الأم فماذا فعلنا إذن؟!، الرجاء النظر بعين الرحمة للآباء المحرومين من رؤية أولادهم، فأين جدة الأب وهى أم فى المقام الأول وعمة الأولاد في معادلة الحضانة والرؤية؟!، أتمنى مراعاة هذا في قانون الأسرة الجديد، ايضًا لماذا تحصل الأم على حق الولاية التعليمية والحضانة والنفقة الى آخره فى حين أن أقصى طموح الأب هو رؤية أطفاله لبضع ساعات وياليتها تتم بسهولة وإنما تتم بكثير من المنغصات والمشكلات بين الأب والأم في مكان الرؤية الذي هو للأسف مأساة أخرى.