منذ سنوات ليست بعيدة، كانت “كاملة” تعيش حياةً مليئة بالشجارات والتفاصيل المؤلمة، وكانت تأمل أن تتحول حياتها إلى الأفضل، عوضًا عن تلك الكوابيس التي تسيطر عليها. وعندما قابلت زوجها، اعتقدت أنه طوق النجاة، وعلى الفور وقعت في شباكه بعد أن أغرقها بكلامه المعسول وتزييفه للمشاعر. لكنها لم تتوقع حينها أنها بعد 10 أشهر من الزواج، ستطلب الطلاق كارهةً العيش برفقته، بعد أن كشفت وجهه الحقيقي. فما القصة؟
بداية المأساة
في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وقفت الفتاة الحسناء بين الزحام في محكمة الأسرة، وبالتحديد أمام مكتب تسوية المنازعات، وهي متخذة قرارها الأخير بالطلاق والخلاص من تلك الزيجة. ظنّت أن الحياة ابتسمت لها أخيرًا، وأنها حصلت على أحلامها في الواقع، لكنها الآن تنتظر دورها بين المارة، وتتحدث مع الأخريات عن سبب دعوى الطلاق، التي أقامتها ضد زوجها بعد حبٍ دام لسنوات، لكنها لم تعد قادرة على العيش معه.
طفولة قاسية
“كاملة”، البالغة من العمر 23 عامًا، نشأت في منزلٍ تسيطر عليه المشكلات بشكل يومي. كان والدها يعامل والدتها بقسوة، وهي لم تكن استثناءً من هذا العنف. كما أن إخوتها الثلاثة ورثوا من والدهم تلك الطباع القاسية، حتى أنهم رفضوا دخولها الجامعة، وجعلوها تعيش كخادمة لزوجاتهم. كانت حياتها مليئة بالحرمان حتى التقت بزوجها، الذي استغل نقاط ضعفها، وأوهمها أنه سيعوضها عن كل ما فاتها.
زواج تحت الضغوط
بعد ثلاث سنوات من التعارف والمشاكل، تقدم الزوج لخطبتها، وأقنعها بأنها ستعيش ملكة مدللة. لم يهتم أهلها كثيرًا بالسؤال عن أصله أو عائلته، طالما أنه “شاب جاهز ومعه شقة”.
كان الأهم بالنسبة لها أن تترك منزل أسرتها بأي وسيلة، ولم تتخيل أن حياتها ستنقلب إلى كابوس أسوأ مما عاشته سابقًا. مع الأيام، بدأت تكتشف الوجه الحقيقي لعائلة زوجها، حيث كان عليها خدمة الجميع في المنزل، حتى اليوم الثالث من الزواج، عندما أجبرتها حماتها على الاستيقاظ فجراً لبدء الأعمال المنزلية.
تحول الحلم إلى كابوس
لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى أدركت أن الحمل كله سيكون على عاتقها وحدها. وعندما اشتكت لزوجها، لم تجد منه سوى الإهانة والضرب، حتى أمام عائلته. حاولت التحمل، لكنها لم تعد قادرة على احتمال الذل والمعاملة السيئة.
لم يكن مسموحًا لها بالخروج من المنزل، وإذا أرادت زيارة أهلها، كان عليهم هم المجيء إليها. والأسوأ أن زوجها كان يسخر منها أمام الآخرين، ويخبرهم بأن أهلها “باعوها” له.
قرار الطلاق
بعد 10 أشهر من الجحيم، لم تعد “كاملة” تتحمل المزيد. لم تجد الأمان أو السلام الذي كانت تبحث عنه، فقررت أن تترك المنزل وتعود إلى أسرتها، رغم تهديدات زوجها لها بأنها ستكون “ناشزًا”، وأنه سيتزوج عليها.
لجأت إلى محكمة الأسرة بجنوب الجيزة، وأقامت دعوى الطلاق للضرر، التي حملت رقم 827، آملةً في أن تحصل على حريتها أخيرًا، بعد أن دفعت ثمن اختيارها الخاطئ.
- صفقات تبادلية بين الزمالك وبيراميدز.. تابع التفاصيل
- لأول مرة في تاريخ النادي.. هذا سيحدث في الزمالك من الموسم القادم
- أسماء قوية.. 7 نجوم جدد في قائمة الأهلي بمونديال الأندية
- الأهلي يقرر رحيل عدد من اللاعبين ويبلغ ريفيرو بذلك وموعد الإعلان النهائي عن قرار المحكمة الدولية ومفاجأة سارة لجماهير الأهلي قبل كأس العالم للأندية!
- هدية كبري من النحاس لخوسيه ريفيرو وثنائي الأهلي ينذر بفشل تجربة المدرب الإسباني قبل أن تبدأ!